كلمة سعادة سفير الجزائر برومانيا، السيد عبد المجيد نعمون، بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني لعيد النصر، المصادف ليوم 19 مارس 2025.
أيتها السيدات أيها السادة.
نحتفل اليوم معكم بمناسبة عيد النصر، هذا الموعد الذي يصادف يوم 19 مارس 1962 أين نستذكر من خلاله باعتزاز كفاح الشعب الجزائري المرير وتضحياته الجسيمة من أجل نيل الحرية خلال حرب التحرير المباركة التي توجت، بعد آلام ومآس الشعب، بالاستقلال واستعادة السيادة الوطنية.
ففي مثل هذا اليوم المجيد انبثق فجر استقلال الجزائر بعد أكثر من مائة وثلاثين سنة من الاستعمار، لتسقط بذلك أكذوبة “الجزائر فرنسية” التي كان الاحتلال يتشبث بها، بعد أن تأكد له وللعالم بأسره أن الثوار البواسل الذين تصدوا لآلة الحرب والتدمير ولسياسة الأرض المحروقة قد حسموا أمرهم، فإما الشهادة أو النصر.
لقد تم في هذا اليوم إعلان وقف إطلاق النار بعدما نجحت الثورة التحريرية المجيدة في فرض التوافق في مفاوضات إيفيان بين الحكومة الجزائرية المؤقتة والحكومة الفرنسية والذي تمخض عنه ارغامها على إجراء استفتاء تقرير المصير.
ومثلما افتكت الجزائر خلال تقرير المصير ورقة الاستقلال، فإنها عازمة اليوم، دون هوادة، وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، في افتكاك ورقة الحفاظ على الذاكرة الوطنية والمطالبة باعتراف المستعمر بجرائمه البشعة والنكراء خلال فترة الاحتلال المقيت.
أيها السيدات والسادة
نترحم معكم في هذا اليوم المجيد، يوم النصر، على جميع أرواح شهداءنا الابرار
