كلمة سعادة سفير الجزائر برومانيا، السيد عبد المجيد نعمون، بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطنى للشهيد، المصادف ليوم 18 فيفري 2024.

أيتها السيدات أيها السادة.

في ذكرى يوم الشهيد التي تعتبر من المحطات الفارقة في مسيرة الجزائر، نقف وقفة إكبار و إجلال، لنترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، رجالا و نساء، ممن عاهدوا الله على أن تحيا الجزائر، و قضوا نحبهم في ساحة المجد و الفداء، كي تنال الجزائر حريتها و استقلالها و تتطهر من دنسات الإستعمار المقيت.

كما لا ننسى في وقفتنا هذه الترحم على أرواح شهداء المنفى و بلاد الغربة، من أبناء جاليتنا الجزائرية بالخارج، الذين قضوا و هم يحملون على هاماتهم نبراس العزة و الحرية الذي طالما أضاءت به خطى الشعوب المتحررة المحبة للحرية و السلام عبر العالم برمته.

كذلك نستذكر في شهر فيفري محطات وطنية أخرى خلدها التاريخ، بخصوص القرار السيادي لاسترجاع القاعدة البحرية " المرسى الكبير" في 02 فيفري 1968، و قرار تأميم المحروقات في 24 فيفري 1971، و كذلك استذكار قرار ترسيم اليوم الوطني للأخوة و التلاحم بين الشعب و جيشه من أجل الديمقراطية الذي تم تكريسه بتاريخ 22 فيفري 2020. 

تبقى الحكومة الجزائرية حريصة، دون تفريط، في إطار ما تعهد به السيد رئيس الجمهورية، من أجل التمسك بملف الذاكرة الوطنية الغير قابلة للطي أو المساومة أو للنسيان، و هي بذل تبقي مشعل الراية الوطنية مرفوعا بشموخ، من أجل ضمان تسليم أمانة الشهداء و رسالتهم الزكية إلى يد الأجيال القادمة.

سنبقى أوفياء لدماء شهدائنا الزكية، و أوفياء لهذا الوطن المفدى.

تحيا الجزائر، و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.

• السابق
• التالي