كلمة السيد سعادة سفير الجزائر برومانيا، السيد عبد المجيد نعمون، بمناسبة الاحتفال بالذكرى اليوم الوطني للمجاهد، المصادف ليوم 20 أوت 2024.

أيتها السيدات أيها السادة.

نحتفل اليوم معكم بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد، هذا الموعد الذي يصادف تخليد الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام في نفس اليوم والشهر من سنة 1956

فقد شهد يوم 20 أغسطس 1955 انتفاضة هجمات الشمال القسنطيني التي عرفت احدى كبر التكاتف الملحمي بين المجاهدين الأشاوس بخوضهم لمعاركهم الشجاعة في هجمات الشمال القسنطيني فكانت تلك الانتفاضة منعرجا حاسما في تاريخ الكفاح المسلح ضد الاستعمار ردًا على محاولة الجيش الفرنسي لتطويق وإخماد الثورة الجزائرية التي اندلعت في الفاتح من نوفمبر 1954 من جهة، ودعمًا لجهود جبهة التحرير في نضالها السياسي.

كما شهد يوم 20 أغسطس 1956 انعقاد، بقرية ايفري، مؤتمر الصومام التاريخي الذي تمخض عنه توحيد النظام العسكري والسياسي لثورة التحرير المجيدة، واتخاذ القرار الحاسم بإقامة المجلس الوطني للثورة الجزائرية.

وفي هذه الفرصة، تجدد الدولة الجزائرية وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية الحرص العميق على ترسيخ الوعي التاريخي وعدم التخلي عن الذاكرة الوطنية التي طالما ترسبت على جدرانها المآسي الفضيعة للجرائم البشعة والنكرة للاستعمار.

وإذ نترحم على جميع أرواح شهداءنا الابرار نسأل الله أن يطيل من عمر من تبقى بيننا من مجاهدين أبطال على اختلاف أماكن تواجدهم في ربوع الوطن أو خارجه وكذلك من قيدومة الدبلوماسيين الجزائريين ممن ساهم في إعلاء صوت الجزائر في المحافل ألدولية خلال ثورة التحرير الوطني وما بعدها الى يومنا هذا.

منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلً "...صدق الله مولانا العظيم.

تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الابرار

 

 

 

Meteo

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

Convertisseur de monnaie